قضايا و حوادث تلامذة يطردون نهائيا من الدراسة لفقرهم.. وإدارة معهد "نهج سكيكدة" توضّح
تطرّق موقع "الجمهورية" في مقال سابق الى الحديث عن حالة اجتماعية قاسية تتعلق بالطفل حسن الذي يدرس بالمعهد الإعدادي نهج سكيكدة بجبل جلود، حيث عمدت إحدى مدرساته إلى الاستهزاء به بسبب فقره مما تسبب في عزوفه عن الدراسة لنصدم اليوم الثلاثاء 14 أفريل بمعلومات خطيرة تفيد بقرار إدارة المعهد المذكور طرد الطفل حسن وشقيقه حسين نهائيا من الدراسة فضلا عن 4 تلاميذ آخرين من عائلة بن رمضان ومنهم بالخصوص إيمان وأماني.
والجدير بالذكر بأنّ عائلة الطفلتين إيمان وأماني تعاني من نفس الظروف الاجتماعية القاهرة. وفي هذا الإطار اتصلنا بعز الدين معاوي مدير المعهد المذكور وكذلك بالقيم العام اللذين أكدا لنا بأن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وهي مجرد إشاعات يروجها البعض قصد ضرب المؤسسة التربوية لا غير مستغلين بذلك براءة أطفال أثقل كاهلهم الفقر. وأضافا بأن إدارة المعهد قامت بإلغاء قرار الشطب للتلامذة المذكورين رغم أن أعدادهم السنوية ضعيفة للغاية إلى جانب غيابهم المتكرر والذي يفوق أحيانا الشهر.
وفي سياق متصل واصل محدثانا القول بان إدارة المعهد على علم بالحالة الاجتماعية القاسية التي يعاني منها بعض التلاميذ الذين يدرسون بالمعهد، مشيرين إلى أنها اتصلت بالمرشدة الاجتماعية الخاصة بالمعهد لإعلامها بحالة الأطفال الذين راجت الأنباء الخاطئة وفق تعبيرهما حول طردهم والتي طلبت من الادارة المعنية بدورها بان يتم إعطاؤها بعض الوقت لتتمكن من إيجاد حل لهم إما عن طريق إدخالهم إلى مركز تكويني أو إلى محل لتعليم أحد المهن "كاراج"..
ومن جهة أخرى فقد قمنا بالاتصال بوزارة التربية لنعلمها بالحالة القاسية التي يعاني منها هؤلاء التلاميذ ونناشدها درس وضعيتهم فكان الرد بالايجاب، حيث وعدنا الناطق الرسمي المكلف بالإعلام مختار الخلفاوي بان الوزارة ستتابع الموضوع وستفيدنا بكامل المستجدات.
هذا ونؤكد بان العشرات إن لم نقل المئات من أطفال تونس يعانون مثل هذه الوضعيات الاجتماعية القاسية والقاهرة التي لا ذنب لهم فيها، والتي تدفع بأغلبهم إلى الانقطاع عن الدراسة والسير نحو طريق معتم مجهول يمكن أن يحشرهم في درب التطرف والانحراف. لهذا فموقع "الجمهورية" يناشد السلط المعنية أن تلتفت لهاته الحالات وتحاول إيجاد حلول فعلية وجذرية تنجيهم من الهاوية المنتظرة.
منارة تليجاني
